الرجل المناسب في المكان المناسب


الرجل المناسب في المكان المناسب
الرجل المناسب في المكان المناسب 


الرجل المناسب في المكان المناسب، جملة غالبا ما تُرددها وتتغنى بها المؤسسات لتُبرِّر عن طريقها نجاح سياساتها وأعمالها التجارية، فحُسن اختيار موظفيها ومعرفة قدراتهم وإمكانياتهم هو ما يُمكِّنها من إسناد الأعمال لمن يُجيد تنفيذها وبالتالي يساعدها في زيادة معدلات الكفاءة والفعالية والذي بدوره يُعزّز من فرص النجاح وتحقيق الأرباح. حلم جميل غالبا ما تبحث عنه الشركات والمؤسسات الصغيرة والتي بدورها تعتبر أن الحظ والإمكانيات غالبا ما تعاندها لتأخذ موظفيها المناسبين إلى شركات كبيرة تستفيد منهم وتساعدهم على إثبات ذاتهم، وهنا يأتي السؤال فهل الأشخاص المناسبون موجودون فعلا؟ أم أنهم أشخاص نادرون يصعب البحث عنهم؟ وهل فعلا الشخص المناسب قادر على إحداث الفرق؟ أم أنه بحاجة لعوامل أخرى تُسانده وتدعمه؟ بداية ومن الناحية العامة فإن الشخص المناسب للقيام بأي عمل هو الشخص الذي يملك الإمكانيات والأدوات العلمية والفكرية والنفسية والجسدية أحيانا والتي يحتاجها لتنفيذ عمل مُعين على أتم وجه، وبالحديث عن التنفيذ الصحيح لأي عمل فإنه يعني تحقيق الأهداف بالوقت المناسب وباستخدام الطرق والأساليب الصحيحة بهدف الحصول على أفضل النتائج بأقل جهد وتكلفة، وهو ما يفتح الباب أمام الحديث عن أهم مقومات هذا الرجل ومنها: توافر عُنصر المعرفة والخبرة الشخصية، وهو الشرط الأول والأساسي لأي شخص لكي يتمكن من تنفيذ أي عمل مُوكل إليه بصورة صحيحة، والمقصود بالمعرفة هو معرفة كل من نوع وطبيعة العمل وكذلك الهدف النهائي المطلوب لتحقيقه، كذلك فإن الثقة بفريق العمل ومعرفة كيفية التعامل معهم لإخراج أفضل ما يملكون من قدرات يُعتبر أيضا صفة مهمة جدا لخلق بيئة صحية من العمل المثالي والتي تساعد بدورها بتمهيد طريق تنفيذ الأعمال بدقة ونجاح، وأخيرا وبعد التوكل على الله فإن العمل الدؤوب مع صفاء النية بالإضافة إلى التفاني والتضحية والصبر في سبيل الوصول إلى أفضل النتائج جميعها تُعتبر علامات بارزة على طريق النجاح والتميز. الكاتب مالك احمد بجاش

تعليقات

المشاركات الشائعة