هل المحافظ الرقمية خاضعة للأمن السيبراني؟
يرتبط نجاح الحلول التكنولوجية وانتشارها بمستوى أمنها وابتعادها عن مخاطر الاحتيال. لهذه الغاية ترفع شركات التكنولوجيا ومشغلو الخدمات معايير الحماية الخاصة بها وتعزز تدابير الأمن السيبراني لحفظ المعلومات والبيانات في وقت تتوسع فيه المحافظ الرقمية وغيرها من المعاملات إلكترونياً.
تطال الهجمات السيبرانية المحافظ الرقمية أيضاً مما يتطلّب تعزيز خطط الحماية كتحديث المصادقة البيومترية على تطبيقات الهاتف المحمول. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يُعد تفعيل دور الذكاء الاصطناعي من الأمور الحاسمة لحماية القطاع المالي الرقمي وزيادة كفاءة المحافظ الرقمية أيضاً. ترصد المحفظة الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي سلوك العملاء ويمكنها التعرّف على المواقع الالكترونية التي يتم انفاق المال عليها ورصد النشاط اليومي على الانترنت والتطبيقات الذكية. يمثل الذكاء الاصطناعي نقطة اضافية لزيادة مميّزات المحفظة الرقمية التي تدفعنا نحو مستقبل الاقتصاد الرقمي والتقدّم في القطاع المالي.
تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بفحص نسبة الانفاق الشرعي للمستخدم والدخل السابق ليقوم بعد ذلك باحتساب الميزانية المخصصة بما يناسب المستخدم. من خلال مراقبة كل معاملة، يساعد الذكاء الاصطناعي في تتبع النفقات ويوفر رؤية واضحة حول مصير أموالك، مما يحدّ من التكاليف غير الضرورية.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعدنا بخيارات استثمارية بناءً على الوضع المالي للمستخدم والأهداف المالية، مما يضمن اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.
أما من الناحية الأمنية، فتوفر المحافظ الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إجراءات أمنية متقدمة. يمكن لخوارزميات التعلم الآلي اكتشاف الأنشطة الاحتيالية ومنعها من خلال تحليل سلوكك وأنماط معاملاتك، مما يوفر اكتشاف الاحتيال والحماية في الوقت الفعلي.
من المتوقع أن نشهد تقنيات ومميزات أكبر تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الادارة المالية وتمكين الأفراد لتنظيم أموالهم.
فمع التطور المستمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمالية وتقنية البلوكتشين، تبدو رحلتنا في القطاع المالي أكثر ذكاءً وكفاءة. أما اعتماد التكنولوجيا في هذه المجالات فهو واقع على دمج الحلول الذكية لتطوير الأعمال ودفعها إلى الأمام لاعادة تعريف المشهد الرقمي.
0 comments:
إرسال تعليق